يقع البحر الميت في غرب قارة آسيا، وتحده الأردن من الشرق وفلسطين من الغرب، كما يُعتبر البحر الميت المسطح المائي الأكثر ملوحة على سطح الأرض؛ إذ تصل نسبة الملوحة في مياهه إلى 34.2%، وعمقه يصل إلى 304 متر،[١] وينخفض البحر الميت حوالي 431 مترًا تحت مستوى سطح البحر.[٢][٣]


انخفاض منسوب البحر الميت

لعقود طويلة، كانت القيمة المُعطاة لمستوى سطح البحر الميت هي 400 متر تحت سطح البحر، إلا أنه مع بداية الستينيات من القرن العشرين ولأسباب عديدة بدأ منسوب مياه البحر الميت بالانخفاض الحاد، وبحلول عام 2010م أصبح مستوى سطح البحر الميت منخفضًا بحوالي 430 مترًا تحت مستوى سطح البحر، ولم يتوقف انحسار البحر حتى يومنا هذا؛ إذا يقل منسوب المياه بمقدار 1 متر سنويًا، وفيما يلي أهم أسباب انخفاض منسوب مياه البحر الميت:[٣][١]

  • تحويل مياه نهر الأردن للاستخدام البشري يعد السبب الرئيسي الذي أدى إلى انخفاض منسوب المياه في البحر الميت.
  • ارتفاع نسبة التبخر في مياه البحر الميت والتي تبلغ 1400 ملم سنويًا، وذلك لعدة عوامل عدة أهمها وقوع البحر الميت في منطقة صحراوية يقل معدل هطول الأمطار فيها عن 65 ملم سنويًا، بالإضافة لدرجات الحرارة المرتفعة حيث يبلغ متوسط درجات الحرارة في منطقة البحر الميت حوال 34 درجة مئوية في الصيف و17 درجة مئوية في فصل الشتاء، كما تصل درجات الحرارة ذروتها في شهر آب لتبلغ 51 درجة مئوية.


جغرافية البحر الميت

فيم يلي أبرز معالم البحر الميت الجغرافية:[٣][٤]

  • تقسِم شبه جزيرة اللسان الممتدة من ضفة البحر الشرقية البحر إلى حوضين، الحوض الشمالي والحوض الجنوبي، إلا أن الحوض الشمالي يبلغ حوالي ثلاثة أرباع مساحة البحر الميت الإجمالية.
  • تغير شكل البحر الميت بسبب انحسار مياه البحر الميت والانخفاض الكبير في منسوب المياه، حيث امتدت شبه جزيرة اللسان شرقًا وبشكل تدريجي لتفصل بين الحوضين الشمالي والجنوبي بشريط من الأرض الجافة، واحتفظ الحوض الشمالي بطبيعته الأولى بشكل كبير، إلا أن الحوض الجنوبي تم تحويله إلى العشرات من برك التجفيف لاستخراج الملح.
  • يعود وجود البحر الميت تاريخيًا إلى أكثر من 12000 عام، وهي مدة كافية لتصل رواسب الأملاح حتى 100 متر، كما يُعد البحر الميت أكبر مصدر للمعادن حول العالم.
  • تتعرض مياه البحر الميت لعملية تبخر مكثفة، مما يؤدي إلى وجود رواسب مالحة على الشواطئ تشبه في أشكالها الشعاب المرجانية.


أهمية البحر الميت

تكمن أهمية البحر الميت بشكل كبير في التالي:[١][٥]

  • تزدهر السياحة العلاجية بشكل خاص في البحر الميت، حيث يقصده السياح نظرًا لارتفاع نسبة الملوحة في مياهه، إذ يُعتقد أن الماء المالح يساعد في علاج أمراض الجيوب الأنفية وهشاشة العظام والأمراض الجلدية كالصدفية، كما يعد مصدرًا غنيًا بعنصر الزنك، بالإضافة لطين البحر الميت الغني بالمعادن العلاجية.
  • تُعد شواطئ البحر الميت ثروة من الرواسب المعدنية؛ إذ يتم استخدامها في صناعة المواد التجميلية، بالإضافة إلى احتوائه على كميات كبيرة من البوتاس، أحد أهم عناصر صناعة الأسمدة الزراعية.[٦]


المراجع

  1. ^ أ ب ت "Where Is The Dead Sea?", worldatlas, Retrieved 25/6/2021. Edited.
  2. "Jordan", the world factbook, Retrieved 25/6/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت "Dead Sea", britannica, Retrieved 25/6/2021. Edited.
  4. Adnan M. Al-Harahsheh and Hossam I. Al-Itawi, "Salts Production from Dead Sea by using Different Technological Methods: Prospective Outlook", scialert, Retrieved 30/6/2021. Edited.
  5. "10 Most Important Facts about the Dead Sea", deadsea, Retrieved 4/7/2021. Edited.
  6. "The Dead Sea", esa, Retrieved 4/7/2021. Edited.