يعد المحيط الهادئ أكبر وأعمق محيط على وجع الأرض، وفيما يلي أهم المعلومات عن هذا المحيط العملاق:[١]

  • الموقع: يمتد المحيط الهادئ من المحيط المتجمد الجنوبي جنوبًا حتى المحيط المتجمد الشمالي شمالًا، كما تحده قارة آسيا وقارة أستراليا من الغرب، والأمريكيتان الشمالية والجنوبية من الشرق.[٢]
  • المساحة: تبلغ مساحة المحيط 161.760 مليون كم مربع، ويُغطي ما مساحته 28% من سطح الأرض، كما يبلغ طول السواحل المطلة على المحيط الهادئ على حوالي 135,663 كم.[٣]
  • الطول: يُقاس طول المحيط الهادئ ابتداءً من شواطئ القارة القطبية الجنوبية جنوبًا حتى مضيق بيرنغ شمالًا، أي ما يُقارب 15,500 كم.[٢]
  • العرض: يمتد عرض المحيط الهادئ من سواحل كولومبيا في القارة الأمريكية الجنوبية إلى شبه جزيرة الملايو في قارة آسيا، بمسافة تصل إلى 19,300 كم.[٢]
  • عمق المحيط: يبلغ متوسط عمق المحيط الهادئ 4,080- مترًا.[٣]
  • التسمية: أما بالنسبة للتسمية فنلخصها في النقطتين التاليتين:
  • حصل المحيط الهادئ Pacific Ocean، على اسمه من المُستكشف البرتغالي فرناندو ماجلان، حيث كان المحيط ورياحه هادئين عند وصوله، فأطلق عليه اسم "مار باسيفيكو" "Mar Pacifico" والتي تعني البحر الهادئ باللغة البرتغالية، ومن هنا أخذ المحيط الهادئ اسمه.[١][٢]
  • يُطلق على المحيط الهادئ أسماء عديدة منها: المحيط العظيم، والمحيط الكبير.[٤]









خصائص المحيط الهادئ

الخصائص الجغرافية

يتميز المحيط الهادئ جغرافيًا بما يلي:[٣][٥]

  • يتفرع من المحيط الهادئ مسطحات مائية عديدة مثل: بحر بالي، وبحر الصين الجنوبي، وبحر الصين الشرقي، وبحر الفلبين، وبحر أوخوتسك، وبحر بيرنغ، وبحر المرجان، وخليج ألاسكا، وخليج تونكين بالإضافة لمضيق بيرنغ.
  • يُقسم حوض المحيط الهادئ إلى ثلاث مناطق جغرافية رئيسية هي:
  • منطقة المحيط الهادئ الشرقية: وتمتد من ألاسكا شمالًا حتى تييرا ديل فويغو في أمريكا الجنوبية.
  • منطقة المحيط الهادئ الغربية: وتمتد من خندق ألوتيان بالقرب من اليابان حتى نيوزيلاندا جنوبًا.
  • منطقة المحيط الهادئ الوسطى: وتقع بين حدود المنطقتين الشرقية والغربية، وتعد الأكبر مساحةً والأكثر استقرارًا من الناحية الجيولوجية.


التضاريس

في النصف الشمالي من الكرة الأرضية يلتقي المحيط الهادئ بالمحيط المتجمد الشمالي في بحر بيرنغ، أما في نصف الكرة الأرضية الجنوبي فتختلط مياه المحيط الهادئ مع مياه المحيط الأطلسي عبر مضيق دريك بين تييرا ديل فويغو في أمريكا الجنوبية وأرض غراهام في القارة القطبية الجنوبية، أما في ما يخص حدوده مع المحيط الهندي فتعد الأقل وضوحًا، إلا أنه يمكن اعتبار خط الجزرالممتد شرقًا من سومطرة ثم أستراليا ثم القارة القطبية الجنوبية على أنها الحدود الفاصلة بينهما.[٥]


المناخ

يؤثر الامتداد الواسع للمياه المفتوحة في المحيط الهادئ على تنوع المناخ فيه، بالإضافة إلى تنوع الرياح، حيث تتأثر المنطقة الوسطى بمناخ استوائي، بينما تكون السواحل الشمالية بالقرب من روسيا أكثر برودة، ويُمكن وصف التغيرات المناخية في المحيط الهادئ وسواحله على النحو التالي:[٣][٥]

  • تضرب الأعاصير المدارية للمحيط الهادئ سواحل جنوب شرق وشرق آسيا في الفترة بين شهري مايو وديسمبر.
  • تتشكل الأعاصير المدارية قرابة السواحل في جنوب المكسيك بداية من شهر يونيو حتى شهر أكتوبر، ويمتد أثر هذه الأعاصير على المكسيك وأمريكا الوسطى.
  • تُعد الأمطار في منطقة غرب المحيط الهادئ موسمية؛ حيث يكون الطقس ماطرًا في فصل الصيف؛ وذلك بسبب هبوب الرياح المحملة بالغيوم جراء تبخر المياه من المحيط، ويكون الطقس جافًا خلال فصل الشتاء؛ إذ تكون الرياح القادمة إلى المحيط من القارة الآسيوية جافة.


مياه المحيط الهادئ

خصائص المياه

يتم تقسيم مياه المحيطات بناءً على مستوى العمق، والذي بدوره يؤثر على مستوى نفاذ ضوء الشمس في الماء، ورغم أن معظم الكائنات البحرية تحتاج إلى الضوء لتعيش، إلا أنه يُمكن للبعض الآخر الاستغناء عنه، كما يتم تقسيم مياه المحيط على النحو التالي:[٣]

  • في بعض الأحيان، يُمكن لضوء الشمس أن ينفذ إلى عمق 1000 متر، إلا أن أشعة الشمس لا تنفذ لأكثر من مستوى 200 م في أغلب الأحيان حيث لا يُمكن لعملية البناء الضوئي أن تحدث، وتُسمى هذه المنطقة الضحلة بمنطقة ضوء الشمس بالمنطقة المُستضاءة "Euphotic".
  • عادةً ما يُطلق على المنطقة الواقعة بين عمق 200 و1000 متر اسم منطقة الشفق، حيث تتبدد أشعة الشمس بسرعة مع ازدياد العُمق.


قاع المحيط

فيما يلي أهم الحقائق عن قاع المحيط الهادئ:[٥]

  • تحتوي منطقة غرب المحيط الهادئ على خط متقطع من الخنادق المحيطية، تمتد من خندق ألوتيان في الشمال عبر خندق كوريل واليابان وجنوبًا إلى خنادق تونغا وكيرماديك، كما تنتهي بالقرب من الشمال الشرقي لجزيرة نيوزيلاندا.
  • يمتاز قاع منطقة المحيط الهادئ الشرقية بالسلاسل الجبلية المحيطية والتي ترتفع بشكل حاد قبالة السواحل الغربية للقارتين الأمريكيتين الشمالية والجنوبية، كما يحتوي على خنادق محيطية هامة هي خندق أمريكا الوسطى في شمال المحيط وخندق بيرو- تشيلي في جنوبه.
  • يُوصف المنحدر القاري في منطقة المحيط الهادئ الشرقية على أنه شديد الانحدار.
  • تُعتبر المنطقة الوسطى من المحيط الهادئ الأكثر استقرارًا جيولوجيًا، وتقع معظم تضاريسها على عمق يصل إلى 4600 متر.
  • يُغطي الطين الأحمر قرابة نصف أرضية المحيط الهادئ.


الأحياء والبيئة الحيوية

فيما يلي بعض المعلومات عن البيئة الحيوية للمحيط الهادئ:[٥][٣]

  • تحتوي منطقة ضوء الشمس التي يبلغ عمقها 200 متر على الغالبية العُظمى من مصائد الأسماك، وتُعد موطنًا للكثير من الثدييات البحرية والسلاحف.
  • تزداد ثروة الحيوانات البحرية بشكل كبير في المنطقة الاستوائية الدافئة، كما تحتوي منطقة غرب المحيط الهادئ على أغنى وأوسع الشعاب المرجانية من أي محيط، بالإضافة لتواجد ستة أضعاف أنواع الأسماك، كما أن الممرات البحرية الاستوائية بين المحيط الهادئ والمحيط الهندي خلقت ثروة من الشعاب المرجانية والتنوع الكبير بما في ذلك المحار العملاق.
  • يُعتبر المحيط الهادئ الأغنى في العالم بالأنواع الستة لأسماك التونة التي لا تتوافر في أي محيط آخر، إذ يتواجد في المحيط الهادئ أكثر من نصف أسماك التونة في العالم.


أهمية المحيط الهادئ

الأهمية الاقتصادية

فيما يلي أهم ما يقدمه المحيط الهادئ من ثروات:[٥][٦]

  • تحتوي الرواسب في المحيط الهادئ على معادن من شأنها المساهمة في ثروات الدول وتكنولوجيا التعدين مثل: المنغنيز، والحديد، والنحاس، والنيكل، والتيتانيوم والكوبالت بالإضافة إلى الزنك.
  • تحتل اليابان وكوريا الجنوبية والصين والفلبين مرتبة عالية في ملكية السفن في العالم، كما تعد اليابان وكوريا الجنوبية وتايوان من بين الدول الرئيسية لبناء السفن في العالم، وتهيمن موانئ اليابان في طوكيو وخلجان أوساكا على التجارة، وبالرغم من أن سنغافورة تقع على أطراف المحيط الهادئ، إلا أنها تهيمن على حركة المرور من وإلى جنوب شرق آسيا وتعتبر الرابط الرئيسي بين المحيط الهادئ والمحيط الهندي.
  • تحتوي سواحل المحيط الهادئ على أهم موانئ العالم مثل الموانئ الموجودة في سان فرانسيسكو وبانكوك، بالإضافة إلى ميناء سيدني في أستراليا وشنغهاي وهونغ كونغ في الصين وغيرها.[٣]


الأهمية الجغرافية

فيما يلي أهمية المحيط الجغرافية:[٣][٥]

  • يرتبط المحيط الهادئ مع العالم جغرافيًا عبر ممرات مائية ذات أهمية استراتيجية كبيرة منها مضيق تايوان، ومضيق سنغافورة، ومضيق بيرنغ.
  • يحتوي المحيط الهادئ على خندق ماريانا الذي يُعد أعمق نقطة على وجه الأرض، ويبلغ عمقه حوالي 11034 مترًا.


معلومات أخرى عن المحيط الهادئ

  • تاريخ اكتشافه: قام المستكشف البرتغالي فرناندو ماجلان بدخول المحيط الهادئ لأول مرة بتاريخ 28 نوفمبر 1520 م بثلاث سفن، وذلك عبر مضيق ماجلان الذي سُمي باسمه في أقصى جنوب القارة الأمريكية الجنوبية، ليكون بذلك أول أوروبي يصل إلى المحيط الهادئ من المحيط الأطلسي.[٧]
  • الأخطار الطبيعية في المحيط الهادئ: يُطلق على حوض المحيط الهادئ اسم حلقة النار؛ إذ يُعتبر المحيط الهادئ موطن الزلازل والبراكين النشطة في العالم الناتجة عن اصطدام الصفائح التكتونية حول أطرافه، كما يؤدي انزلاق الصفائح التكتونية في عرض المحيط إلى تكوين خنادق عميقة.[١]
  • مشكلة التلوث البحري: فيما يلي أهم مشاكل التلوث التي يُعاني منها المحيط الهادئ:[٨]
  • يحتوي المحيط الهادئ على ما يقارب 2 تريليون قطعة من البلاستيك، أي ما يُعادل ثلث التلوث البلاستيكي الموجود في جميع المحيطات وفق دراسة أُجريت في عام 2014 م.
  • يُمكن وصف المحيط الهادئ بأنه مقبرة المركبات الفضائية، إذ يقوم المهندسون الفضائيون بوضع القمر الصناعي في مدار محكوم باستخدام الوقود المتبقي لإبطاء مساره وإسقاطه في بُقعة بعيدة في المُحيط الهادئ بالقرب من منطقة نقطة نيمو، حيث تحتوي هذه المنطقة على أكثر من 161 قطعة من الحطام الفضائي بما في ذلك حُطام محطة الفضاء الروسية مير.


حقائق عن المحيط الهادئ

فيما يلي بعض الحقائق المدهشة عن المحيط الهادئ:[٨][٩]

  • يُعتبر المحيط الهادئ موطنًا لمنطقة نقطة نيمو والتي تعني باللاتينية "لا أحد"، حيث تُعتبر هذه المنطقة من المحيط أبعد نقطة عن الخط الساحلي في العالم، كما لم يتمكن أحد من الوصول إليها حتى يومنا هذا.
  • يتناقص حجم المحيط الهادئ سنويًا بمقدار نصف كيلومتر مربع؛ وذلك نتيجة لحركة الصفائح التكتونية تجاه بعضها البعض.
  • يلتقي المحيط الأطلسي بالمحيط الهادي في كايب هورن ولكنهما لا يختلطان، ويعود ذلك للاختلاف في الكثافة ودرجة الحرارة والملوحة في المياه؛ مما يجعل من الصعب اختلاطهما.[١٠]

المراجع

  1. ^ أ ب ت SARAH GIBBENS (4/3/2019), "The Pacific Ocean, explained", nationalgeographic, Retrieved 24/6/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث "Pacific Ocean", britannica, Retrieved 22/6/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح خ د "The Pacific Ocean", cia, Retrieved 22/6/2021. Edited.
  4. "Synonyms for Pacific ocean", powerthesaurus, Retrieved 23/6/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث ج ح خ "Pacific-Ocean", britannica, Retrieved 25/6/2021. Edited.
  6. "Seafloor Minerals", usgs, Retrieved 4/7/2021. Edited.
  7. "Ferdinand Magellan reaches the Pacific", history, Retrieved 25/6/2021. Edited.
  8. ^ أ ب Caitlin Dempsey (27/1/2020), "facts about the pacific ocean", geographyrealm, Retrieved 24/6/2021. Edited.
  9. "Why do the two oceans not mix?", geologypage, Retrieved 5/7/2021. Edited.
  10. "Cape Horn (55°58′ S, 67°16′ W)", library.princeton, Retrieved 5/7/2021. Edited.